وشاح الأحلام بقلم د. ليلى الخفاجي السامرائي /العراق


وحدتي السقيمة تُشعرني بالحزن والاغتراب
” وشاح الأحلام “
عرجتُ صوبَ الذُرى في لحظةِ الندم
…………..فلم أبالِ ولم أشكُ ولم ألُمِ
وأغرقتني دموعٌ كنتُ أكتمُها
………وأيُّ وصفٍ لها في سَوْرةِ الألمِ
كم راقدٍ في فراشِ الهمِّ محتضرٍ
………وكم شقيٍّ يعاني موجعَ السقمِ
دعْ عنكَ لومي فلومي لم يعدْ سببا
…….يباغتُ الروحَ في أسطورةِ الوهَمِ
لا تستبحْ لدمي في فورةِ الغضبِ
……..وهل لأهلِ الهوى توقٌ الى اللمَمِ
فيروزةُ الشطِّ سحرُ اللونِ غيّرَهُ
……..حرُّ الرمالِ وجورُ الدهرِ والضّرمِ
فتّقْ حبيباتِ جرحي كي أعالجَها
…………لتستفيقَ على صبحٍ بلا سقمِ
أصحو على غربةٍ تنتابُ قافيتي
…….وفي المساءِ أعاني وحشةَ الظُلَمِ
في لونِ عينيكَ حرّى ترتمي عطشًا
………شهبُ السماءِ تراعي غيبةَ الديمِ
أصحو ومازلتُ لا خلٌّ يرافقني
……… …..ولا يفيدُ لجرحي أيُّ ملتئمِ
نسجتُ من بوحِ أحلامي وشاحَ يدي
……..من وحي قافيتي ممزوجةً بدمي
بيني وبينكَ عهدٌ لا فكاكَ لهُ
………..عهدُ المودةِ بين الأُسدِ والأجمِ
قيثارةُ الصمتِ بالألحانِ تعزفُني
…من صوتها يستفيقُ الحرفُ من قلمي
مادامَ لي وطنٌ تهمي سواجمُهُ
………..كأعينِ الغيمِ تعلو باحةَ السُّدُمِ
.
درجة عقد قريبا