السلوك الاسري بين علامات الاقتباس /بقلم روح الورد صاحب

قال أحد الحكماء عن تربية الأبناء:
ما يجمل الحديقة هي الزهور وليس السور… هكذا تربية الأبناء… أن غرس القيم فيهم بدلاً من السيطرة عليهم هي أهم شيء .
أن إحساس الطفل بالفراغ والملل، هو الدافع الأساسي وراء مشاغباته المستمرة في محاولة لملأ هذا الفراغ، فأشغلوهم بالمفيد قبل التهديد والوعيد….
ويجب أن لا تقلل من شخصية الطفل بالنقد الجارح أو اللمز أو الاستهزاء به…من يتربى على ذلك يكبر فاقداً للثقة في النفس ويكون عرضه للفشل في حياته،وأن القسوة والإهمال والعنف النفسي
تحطم شخصية الطفل ولا يقل أثرها عن العنف البدني إن لم يتعداه…تقبل الطفل وحسن معاملته يبني شخصيات قوية وناجحة.
عزيزتي الأم.. عزيزي الأب….. لا يكفي أن تعلّما طفلكما أهمية الإعتذار عندما يخطئ فبمجرد أن تطبقا هذا الأمر مع بعضكما أمامه سيتقنه بنفسه من دون الحاجة لتعليمه إياه، ولا يجدر بكما أن تنسيا أهمية الإحترام والتهذيب في تعاملكما مع بعضكما في المنزل وخاصة أمام الطفل… بالإضافة إلى فن الضحك فهو من احد العوامل الأساسية التي تزيل ثقل الحياة اليومية عن كاهلكما وهو أساسي أيضًا في المنزل وخاصة للطفل لأنه سيشعره بالأمان والإطمئنان لدى تواجده في كنف العائلة.
أيتها الأم.. ويا أيها الأب
هل تعلمون ان الطفل إذا رآكما وأنتما تضحكان معاً سيشعر هو الآخر براحة نفسية بعيدًا عن الضغوطات.
وعليكم ان تفهموا جيداً أن الصدق والصراحةمن أهم القيم التي يكتسبها الطفل من خلال تواجده في المنزل بينكما هي الصدق والصراحة، لا تخوفا طفلكما من ارتكاب الأخطاء لأن حتماً سيفقد رغبته في أن يخوض تجربة ويتعلم ويكتشف ،لأن الإنسان من الخطأ يتعلم… ومن لا يخطأ لا ينجح.
