النفس والجريمة .. زهراء سعد الموسوي / واسط

وانا اتابع الاحداث وكل مايجري في بلدي العزيز لم استطيع ان اكفكف دموعي حتى لاسمع بحادثة يندى لها جبين الانسانية وتقشعر لها الابدان واقول ما بنا ومايجري لعوائلنا الكريمة .. جريمة هنا واخرى هناك وحوادث تتكرر ، ام تقتل ابنائها بدم بارد او تقتلهم خنقا او شابا يقتل عائلته وينتحر او امرأة تقتل نفسها باطلاق النار على بطنها واب يحرق ابناءه والكثير الكثير من الصور المفجعة والمكونة ، بقيت افكر وابحث عن اسباب ذلك فوجدت منها اسبابا سياسية ومنها اجتماعية وعائلية اقتصادية وضروف اخرى لايعلمها الا الله ومرتكب الجرم نفسه .
الاحداث السياسية ليس بعيدة عن ذلك كون الفساد المستشري في مفاصل الدولة وحرمان طبقة كبيرة من العمل والتعيين تجد الشاب مقفل على نفسه لايملك ان يشتري قنينة ماء ليشربها .. واخرى اجتماعية مشاكل العائلة ذلك الزخم الكبير في بيت صغير وتكون المشاكل بين الاخوان ، والابناء والزوجات فلا تخلوا من مشاكل تؤدي الى انهيار المنظومة الاسرية .. ومن المشاكل الاخرى وهي القبلية احيانا الضغوط العشائرية من النهوه او مشاكل العشيرة في ما بينها وغير ذلك ترافق هذه الازمات التي ذكرتها انفا وهي الطبيعة المناخية ، اي ان مناخ وجو العراق حار جدا يصل حد نصف درجة الغليان وتصاحبها اطفاء التيار الكهربائي ، فجميع هذه الامور تزيد في انهيار حالة المواطن النفسية بذلك يفقد اعصابة ويتهستر ويقوم بعمل يصعب عليه حله وتجعله يفقد المنظومة العقلية السلوكية ويكون مستعدا بفعل الجريمة اتجاه الناس ومن ثم اتجاه نفسه ، حقيقة هذه اسباب وليست حلول واما الحلول فهي تكمن في كيفية القضاء على تلك الاسباب التي ذكرت .
