لاتظلموا ألمرأة

بقلم سجى اللامي
كثيراً ما نظلم المرأة … بل أن فينا من تهزّه الصدمة يُبشّر ببنت ولدت له ونحن هذا نتَجنّى ونمعن في التَجنّي ذلك لأن هُناك قصور في نظرتنا يرفُضها الدين والمنطق والعقل بل ويكذّبه علينا مراقبة الواقع الذي اثبت عكس هذه النظر بل وسذاجتها لأن الأمتداد الطبيعي للبشر لايتم إلاّ من خِلال المرأة وبدونها لا يكون أي أمتداد وبالنتيجة فناء الجنس البشري ، المولود الذكر لا أحد يشك في أنه الخيار الأفضل لو كان هناك خيار ، لأنها الأمتداد الطبيعي كإنتماء الغصن لشجرته ، وهنا البنت كالولد كلاهما كغصن وأوراق الظلال مرتبطين في شجرة البشريّة ، غصن يضفي عليها النظارة والحنان والحب وتظل في ظلالها العائلة فرداً فرداً وكثيرون جداً الذين يبحثون عن سند يتكئون عليه ذلك الغصن العطوف البار ، ولعلّي لستُ مُبالية لو قلت أن نسبة وفاء البنت لأبويها أكثر من الولد فالولد يتفرغ لحياته ومشاغله ، ويبتعد عن أبويه في مرحلة من العمر هم أحوج أليه رعاية وعناية إننا نظلم المرأة في نظرتنا اليها على أنها ضلع أعوج بدايتها مشكلة ونهايتها مشكلة ، ولا أحد أن ينكر أن البنت ضخمة في عنق والديها وهي طفلة ومسؤولية وهي شابة وبعده هي الأم التي تكون أكثر التصاقا وتفاعلا مع أولادها ووالديها.
